حكايتى مع الغالية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأروى لكم حكايتى مع الغالية لربما ترتاح نفسى فلم يعد لى طاقة على التحمل حاولت كثيراً ولكنى لم افلح فالألم لازال يعتصر قلبى فها هو العام الثانى على رحيلها والجرح لم يبرأ بعد بل يزداد .
لاأعرف من أين أبدأ حكايتى أو كيف سأرويها ولكنى سأحاول :
كانت اااه من كلمة كانت
كانت لدى صديقة اقسم لكم انها أكثر من أختى بل توأم روحى هى صديقتى منذ الطفولة كبرنا ونشأنا معاً كنا لانفارق بعضناوإن اضطررنا ان نترك بعض نكمل الباقى على الهاتف لاتسألونى ماذا كنا نتكلم لاأعلم المهم أن نكون معاً فلم يكن يحدث لاحدانا شئ دون علم الأخرى به .
هل لكم أن تتخيلوا أننا كنا نفس الإسم ( ليالى ) نعم حتى الإسم واحد ستتسائلون كيف ؟
فأنا كنت أسبقها بثلاثة أشهر وعندما انجبتها والدتها طلبت من والدتى أن تسميها نفس الإسم فرحبت والدتى بذلك،
ومن يومها ونحن لم نفارق بعض [ إلى أن شاء القدر وفرقنا ] درسنا الابتدائى والاعدادى والثانوى ودخلنا نفس الكلية وكنا دائماً فى نفس الفصل والمقعد وإن لم نكن كذلك لانذهب إلى المدرسة إلى أن ينقلانا أهلنا فى نفس الفصل .
وفى ثانى سنة فى الكلية احبت شخص وتقدم لخطبتها كانا يحبان بعضهما بجنون كانت كثيرة الكلام عنه وعن حبه وعن محبتها له كنت ارى السعادة فى عينيها ولكن للأسف لم تستمر هذه السعادة فقد حدث حادث مريع لخطيبها أدى إلى وفاته لم تحتمل الصدمة كانت أقوى منها غيرتها تماماً من فتاة تشع بالحياة إلى جسد بلا روح كانت تلومه كثيراً على تركها وحيدة وعلى عهدهما بألا يفترقا مهما حدث كانت تتوسل إلى الله ان ياخذها معه .
كنت فى اشد عذابى وأنا أراها بهذه الحالة لم يكن باستطاعتى شئ حاولت كثيراً أن أخرجها مما هى فيه لم أفارقها ولكنها لم تكن تعى مايحدث حولها كانت فى حالة هذيان استمرت على هذه الحالة حوالى ثلاثة أشهر إلى أن استفقت ذات صباح على خبر وياله من خبر ياليتنى لم استفق واسمع خبر وفاة الغالية ...
لم أصدق ماسمعت فقد كنت معها فى الليلة الفائتة لم أستوعب ماحدث ذهبت إلى منزلها والكثير من التساؤلات تدور فى بالى ماالذى حدث لم يكن بها شئ أكيد كذبة أو كابوس لعلى لم استفق بعد كنت أتمنى أن يكون كذلك وصلت إلى منزلها وسمعت صوت البكاء لاأعلم كيف دخلت لم أكن أشعر بشئ وجدت والدتها تبكى وعندما رأتنى اخذتنى فى حضنها وهى تجهش بالبكاء وتقول أختك ليالى راحت خلاص راحت ياااااااه ليالى راحت ماأصعبها من كلمة كنت فى حالة ذهول وليس على لسانى غير كيف ؟؟
لقد أصيبت بحالة صرع وتشنج وأهلها لم يستوعبوا ماحل بها فقد كانت أول مرة فحاولوا تهدئتها ظناً منهم أنها مجرد حالة حدثت لها عند تذكرها لخطيبها فتأخروا بأخذها للطبيب وسبقهم القدر لقد حقق الله أمنيتها فألحقها بخطيبها وتركتنى وحيدة .
لاأعلم كيف تخطيت هذه الفترة ورجعت لكليتى لااستطيع أن أصف لكم احساسى اول يوم لرجوعى دونها فهذه كانت اول مرة وهى ليست معى واكملت عامى الاخير دون ليالى .
حاولت ان أنسى بأن أشغل نفسى حاولت ان اتخطى حزنى بالضحك والمزاح ولكنى سرعان ماأعود إليه عند أبسط شئ يحدث لى أتذكر كم أنا بحاجة إليها وكم أفتقدها لم يستطع أن يأخذ أحد مكانها أو بالأصح أنا لم أرد أن يأخذ أحد مكانها ربما أنا على خطأ ولكنى لم أتقبل الفكرة فصديقاتى علاقتى بهم سطحية ممكن اسمعهم ويجدونى وقت مايحتاجون لى ولكنى لم أفكر أن ألجأ لاى منهم ، فوجدت البديل عنها القلم لم أفكر فى الكتابة من قبل فلم أمسكه الا بعد رحيلها ووجدته ملاذى الوحيد فهو ليس بالمحترف ولكنى اجد فيه راحتى ربما يعوضنى عنها قليلاً او يشعر بما يجول فى خاطرى.
وهى من وقتها إلى الأن لم تفارقنى .

وهذه حكايتى مع الغالية الله يرحمها ويدخلها فسيح جناته .

الله يرحمها ويدخلها فسيح جناته