layali Admin
الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 28/02/2010 العمر : 36
| موضوع: تشييع جثمان محمود السعدني 'الولد الشقي' في الصحافة المصرية الخميس مايو 06, 2010 4:35 pm | |
| تشييع جثمان محمود السعدني 'الولد الشقي' في الصحافة المصرية
القاهرة - ا ف ب: ودع المصريون الكاتب والصحافي الساخر محمود السعدني الذي ووري الثرى بعد ظهر امس بعد ان وافته المنية الثلاثاء عن عمر ناهز الـ82 عاما اثر معاناة طويلة مع المرض. والراحل من مواليد الجيزة عام 1928 وهو شقيق الفنان الكبير الممثل صلاح السعدني. وقد بدأ حياته الصحافية في فترة الحكم الملكي في مصر ومع نجاح حركة الضباط الاحرار بعد ثورة 23 يوليو (تموز) ايدهم وعمل في صحيفة الجمهورية التي كانت الناطقة باسمهم. لكنه سرعان ما استعدى عليه النظام ليعتقل ايام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كما اعتقل في عهد الرئيس الراحل انور السادات ليضطر بعد الافراج عنه الى التنقل بين دول الخليج وبيروت قبل ان يلجأ اخيرا الى لندن التي بقي فيها الى ما بعد اغتيال الرئيس السادات ليعود من جديد الى مصر للعمل في الصحافة حيث كان من رواد الكتابة الساخرة. وقد عمل الراحل في العديد من الصحف مثل 'الجمهورية' و'المصري' و'الجمهور المصري' ومجلة 'المصور' و'روز اليوسف' و'صباح الخير' وشارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها حيث ترأس تحرير مجلة 23 يوليو في لندن. كما كان له باب ثابت في صحيفة 'أخبار اليوم' بعنوان 'أما بعد' يتناول فيه القضايا السياسية والاجتماعية هامة بأسلوبه الساخر الذي انفرد به. وقد ترك السعدني الذي عرف بانه من اكثر الكتاب المصريين خفة ظل وغزارة في الانتاج، مجموعة كبيرة من الكتب التي تعتبر من اهم الكتب الساخرة في ادب السيرة الذاتيه التي بدأ كتابتها في ستينات واستمرت حتى تسعينات القرن الماضي. وجمع بين هذه الكتابات عنوان 'الولد الشقي' واولها 'حكايات الولد الشقي' التي تطرق فيها الى طفولته وصباه وبداياته مع الصحافة، ثم 'الولد الشقي في السجن' و'الولد الشقي في المنفى' و'الطريق إلى زمش' (ذكرياته عن الفترات التي قضاها في السجون في عهدي عبد الناصر والسادات). ومن كتبه ايضا 'مسافر على الرصيف' و'الظرفاء' و'المضحكون' و'الموكوس في بلد الفلوس' و'وداعا للطواجن' و'رحلات ابن عطوطه' و'امريكا يا ويكا' و'مصر من تاني' و'حمار من الشرق' و'بلاد تشيل وبلاد تحط' ومسرحية 'عزبة بنايوتي' ورواية 'كتكوت'. وقد اصيبت ذاكرة السعدني بالوهن في مرضه الاخير الذي استمر سنوات والذي حرمه من الخروج من منزله الى ان وافته المنية الثلاثاء اثر ازمة قلبية .
القدس العربى | |
|